هذا تسجيل من كتاب: دعاء الأنبياء في القرآن الكريم.. دروس وعبر
تأليف: السيد سيف النصر
جميع الحقوق محفوظة
------------------------------------------------------------------------
هناك ارتقاء آخر لأيوب، إنه ارتقاء الأدب مع الله في الدعاء والتضرع
"أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)" (سورة الأنبياء)
"أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41)" (سورة ص)
فمع كل ما أصابه من الابتلاء الشديد المستمر سنوات طوالًا، يقول لربه الرحيم (مسني الضر)، واستخدم الفعل (مسني) يشي بأنه أمر هين وليس امرًا عظيمًا؛ لأنه مكَّنه من الصبر الجميل، وهيَّأ له فرصًا لذكر ربه، يقول صاحب التحرير والتنوير: (والمسُّ: الإصابة الخفيفة، والتعبير به حكاية لما سلكه أيوب في دعائه من الأدب مع الله، إذ جعل ما حلّ به من الضر كالمسّ الخفيف)
وأسند المسَّ إلى الضر وإلى الشيطان، ولم يسنده لربه سبحانه وتعالى، أي أدب هذا! إنه أدب الأنبياء.
------------------------------------------------------------------
جميع الحقوق محفوظة لدى عنادل 2020
تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي عبر الروابط الآتية
www.facebook.com/aanadel
www.youtube.com/aanadel
www.instagram.com/aanadelhome