هناك جامعات مُتخصصة في تعليم الطِب أو الرياضيات أو العلوم ولكن لا توجد جامعة أو مَدرسةٌ تُعلِم الإنسان كَيف يَكتسب مَوقف ذِهني سليم وإيجابي يَحتاجه الشَخص للنجاح.
ومن أهم المواقف الذهنية التي يجب على أي شخص يبغي النجاح هو التفاؤل، والذي يفيد الإنسان على المُنحى الآتي؛ فالتفاؤل لا يسمح لعقل الإنسان أن يشعر بالخسارة او اليأس جراء المحاولات الفاشلة أثناء تحقيقه أي شيء.
وهذا الأمر هو لب النجاح، والوصول إلى القمة، لأن النجاح طريق شديد الوعورة، ويحتاج إلى شخص يستطيع التعامل مع أوقات الفشل، أفضل من التخطيط لوقت الاحتفال بالنجاح.
ولو فكرت مع نفسك ووجدت أنك تتخيل كثيرًا وقت أن تكون ناجح ومشهور فهذا جيد، ومعناه أنك ترى نفسك على نحو إيجابي، ولكن الأفضل هو توجيه تفكيرك ناحية تحقيق النجاح ومحاولة حل المشكلات التي ستواجهك أثناء العمل.
ولذلك لا يمكننا أن نعتبر الشخص الذي يقول "أنني أوشكت على النجاح" – إنسان ناجح - فالموظف الذي يعمل بنظام العمولة لن يأخذ عمولته لأنه أوشك أن يتمم الصفقة مع العميل، وهذا هو الفرق بين الحماس والتفاؤل حيث يجب أن يتم التفريق بينهم واستغلالهم بطريقة جيدة.
فالحماس لامحالة يبدأ شديدًا وقويًا في أي بداية عمل أو طريق، ولكنه بالتأكيد سيقل مع الوقت لعدة أسباب، منها الفشل وتكرار المحاولات، وبذل المجهود، أما التفاؤل فهو المفتاح الذي يبقيك داخل غرفة النجاح دائمًا، مهما قابلتك أبواب مغلقة، التفاؤل يجعل عقلك يبحث عن حلول باستمرار، وعندما يحين وقت النجاح يعزز التفاؤل ثقتك في نفسك.
لهذا الأمر يجب عليك مراقبة ذهنك، وتوجيهه ناحية التفاؤل وتحقيق الهدف، مع الأخذ في الاعتبار أنك أنت من تتحكم في ظروف نجاحك وليست الظروف المحيطة بك هي التي تفرض عليك الفشل.
ولا تجعل الآخرين يدخلون في ذهنك أفكار سلبية عن نفسك أو عن حلمك، فتخيل معي أن أحدهم أتى وألقى بسلة القمامة في وسط بيتك ثم مشى، حينها بالطبع ستجد نفسك في حالة دفاع عن بيتك.
هكذا الأمر في القمامة العقلية، فلا تسمح لأحد أن يُلقي قمامته الذهنية داخل عقلك ويؤثر عليك بالسلب.
الفكرة: التفاؤل هو مفتاح الوصول إلى القمة