 
						إنها سيرة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في صورة بهية من الشعر، يرسمها لنا شاعر النيل حافظ إبراهيم  
  
عُمَر وَرَسول كِسْرى  
  
وَراعَ صاحِبَ كِسرى أَن رَأى عُمَراً ***  بَينَ الرَعِيَّةِ عُطلاً وَهوَ راعيها  
وَعَهدُهُ بِمُلوكِ الفُرسِ أَنَّ لَها *** سوراً مِنَ الجُندِ وَالأَحراسِ يَحميها  
رَآهُ مُستَغرِقاً في نَومِهِ فَرَأى *** فيهِ الجَلالَةَ في أَسمى مَعانيها  
فَوقَ الثَرى تَحتَ ظِلِّ الدَوحِ مُشتَمِلاً *** بِبُردَةٍ كادَ طولُ العَهدِ يُبليها  
فَهانَ في عَينِهِ ما كانَ يَكبُرُهُ  *** مِنَ الأَكاسِرِ وَالدُنيا بِأَيديها  
وَقالَ قَولَةَ حَقٍّ أَصبَحَت مَثَلاً *** وَأَصبَحَ الجيلُ بَعدَ الجيلِ يَرويها  
أَمِنتَ لَمّا أَقَمتَ العَدلَ بَينَهُمُ  *** فَنِمتُ نَومَ قَريرِ العَينِ هانيها  
  
صوت عاصم السيد
