يمكنكم مشاهدة ملخص كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية عن طريق الضغط على الرابط أدناه:
https://youtu.be/DQubh7KFre0
يتميز الأنسان بالعديد من الصفات التي تميزه عن أي كائن حي آخر، فإنك كإنسان تتميز بحرية الاختيار والإدراك الذاتي والخيال والضمير والإرادة الحرية. فعندما تتعرض لموقف سلبي مؤثر، فإنك كإنسان تملك الحرية الكاملة في طريقة استجابتك لهذا المؤثر. والعجيب في الموضوع أنه ليس ما يحدث لنا هو ما يجرحنا بل استجابتنا له هي ما تفعل ذلك، وتعتبر العادة الاولى وهي عادة المبادرة من أهم العادات التي تساعد في هذه الحالات، فكلمة مبادرة تعني لنا الخطوة للأمام، أي اننا كبشر مسؤولون عن حياتنا، وأن سلوكنا هو نتاج لقراراتنا وليس لظروفنا، والناس الذين يتمتعون بالمبادرة السريعة يدركون تماماً معنى تحمل المسؤولية ولا يعلقون سلوكياتهم على الظروف أو الاحوال. وهناك طريقة مميزة تساعدك في إدراكك لذاتك على قدر تمتعك بالمبادرة، تخيل وجود دائرتين بداخل بعض، الدائرة الخارجية هي دائرة الاهتمام وهي الأمور التي تسبب لك القلق والخوف مثل مشكلات العمل والديون او حتى الحروب النووية، وبداخل هذه الدائرة دائرة أخر أصغر تسمى دائرة التأثير والتي تحتوي على كل المواضيع التي بمقدورك أن تحدث فيها تغيير وتأثر عليها. الناس المبادرين يركزون على دائرة التأثير ويختارون العمل على الأشياء التي لديهم المقدرة في تغييرها، وهذا ينتج عنه اتساع في دائرة التأثير على عكس ما يحدث للناس غير المبادرين الذين يركزون على دائرة الاهتمام وعلى ما تحتويه من مواضيع لا يمكنهم التأثير عليها أو حلها، وبالتالي تبدأ دائرة التأثير لديهم بالانكماش.
تعتبر عادة المبادرة من العادات المهمة والمؤثرة، وهي تعمل حتى في اقسى الظروف، ولتوضيح هذا المعنى، دعونا نلقي نظرة على قصة فيكتور فرانكل، والذي كان طبيباً نفسياً، وفي أثناء الحرب العالمية الثانية تم اعتقاله في المعسكرات النازية الألمانية، حيث مر بتجارب صعبة وبغيضة للغاية لا يمكن تحملها، فقد هلكت اسرته بالكامل باستثناء أخته، وقد عانى فرانكل من التعذيب وتم انتهاك كرامته مرات عديدة، وفي أحد الأيام وبينما هو جالس في زنزانته، ادرك ما اسماه لاحقاً "آخر حريات البشر" وهي الحرية التي ليس بمقدور أي من البشر سلبه، فرغم أن حراس السجن لديهم القدرة على التحكم بشكل الكامل ببيئته وبجسده، إلا انه كان يدرك في قرارة نفسه كيف سيؤثر كل هذا عليه، وانه يملك كامل الحرية في اختيار طريقة الاستجابة لهذه المآسي التي تحدث له، فكان يرى نفسه في المستقبل القريب يخرج من المعتقل ويلقي محاضرة على طلابه في الجامعة ويشرح لهم ما تعلمه في أثناء التعذيب. ومن خلال هذه التدريبات في ضبط النفس، تمكن من خلق حريته الخاصة التي لا يستطيع أحد أن يسلبه إياها. وكما قال غاندي في هذا الصياغ: "لا يمكن لاحد أن يأخذ منا احترامنا لأنفسنا ما لم نعطه نحن إياها بأنفسنا".
#خير_جليس #ملخص_كتاب #كتاب
يمكن دعم مبادرة خير جليس عن طريق موقع بيبال أو بيترين:
https://www.paypal.me/khairjalees
https://www.patreon.com/khairjaleesbook
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي:
https://youtu.be/PzKwhEfyd9g
https://www.instagram.com/khairjaleesbook
https://twitter.com/khairjaleesbook
https://www.facebook.com/khairjaleesbook
https://plus.google.com/u/0/113023513774461760551