أداء الصوت: معتز صقر .. هندسة الصوت: محمد صدقة
- نص القصيدة:
“رباعيات
حيرة
طائفٌ قد طافَ بي في السَحَرِ
ساكباً في عدمٍ
يصخبُ كأسَ العمرِ
صِحتُ يا مولاي ما هذا الذي تفعلهُ
شَذَرَ المولى
فذابت مهجتي بالشذرِ
قُمتُ مذهولاً إلى إبريقِ خمري ثملا
عَلَني أطفئُ نيرانَ ارتباكي بالطلا
سكبَ الإبريقُ في كأسي فراغاً صامتاً
آهِ مولاي
فراغُ الكأسِ بالصمت امتلا
انقر الكأسَ إذا ما نضبت
واشرب رنينَ الكأسِ
واثمل بالرنين
كلُ كأسٍ خمرةً
حتى إذا كان بها ماء حزين
فإذا ما لائمٌ لامكَ فيها
قل صحيحٌ
إنما من يُسكِت الأوجاعُ في ليلٍ
بلا دنيا ودين
ثَمَ طيرٌ يرسلُ الشكوى
كم الصوتُ مرير
باكياً في قفصِ الغربةِ
لا يدري بماذا يستجير
إنه مثلي كَسِيرَ القلب
اشرب
ليسَ عدلٌ أنَ طيراً ذو جناحٍ
لا يطير
غَمَزَ الصاحونَ أَني ثملٌ
ما كذبوا
جئتني من لُبَةِ القلبِ
أنا مضطرب
لم أعد أبصرُ غيرَ تعدادكَ يا واحدُ
يا كلُ
لهذا أشربُ
تبتلي العاشقَ بالحزنِ وبالخمرِ كثير
زد من الاثنينِ
فالصحو من العشقِ خطير
جَثَمَ الحِملُ على ظهري ولم أجثو
وما زلت على الدربِ أسير
ما لبعضِ الناس يرميني بسكري في هواك
وهو سكرانٌ عماراتٍ يسميها رضاك
يا ابن جيبينِ حراماً
إنني أسكرُ
كي أحتملَ الدنيا التي فيها أراك
مَرَ ريقي بحروبِ الجهلِ من كلِ الجهات
أفلا تملأ إبريقي بساتينُ الفرات
قلقا أدعو شَتَاتَ الطير
لموا الشملَ
ما الموتُ سوا هذا الشتات
الثلاثونَ منَ الغربةِ قد ضاعت سدى
لم يعد للطائرِ الحرِ
سوا صمتِ جناحيهِ مدى
كسماواتِ الأغاني
امتلكتها أنكرُ الغربانِ صوتاً
ولقد أيُ حمارٍ يملكُ الجوِ غدا
لِم تأخرتَ عنِ الموعدِ ساعاتٍ وقد كادَ النهار ؟؟؟
اعذريني
كانَ توقيتي على القمةِ
لَم أدرِ إلى الخلفِ تدار
كلُ ما قالوه معقولٌ
ولكن من يصدق ذرةً منهُ
حمار
سيدي تَمَ غنائي
إنما عتبٌ صغير
لِمَ لَم تجعل لبعضِ الناسِ أشكالَ الحمير ؟؟
فتريحَ الناسَ منهم
أم تُرَى أنَ المطايا
سوفَ تحتجُ على هذا المصي”