في مستهل كتابه "المدراء الخارقون"، يصنف الكاتب سيدني فينكلستين المدراء إلى ثلاثة أصناف هي المتميزون، المغرورون، و المعلمون. لكل نوع من هؤلاء المدراء قوة خاصة، ويمكن لكل منهم إلهام الموظفين بطرق مختلفة .
بداية بالمدراء المتميزون، نجد أن تركيزهم الثابت على رؤيتهم يجعل من السهل التعرف عليهم و تمييزهم عن الآخرين. إن قدرتهم على التدريب ومشاركة الخبرة تجعلهم مصدرًا للالهام حتى دون أن يتعمدوا أن يكونوا أمثلة ملهمة.
مايلز ديفيس عازف الجاز الشهير، كان يتعون مع الموسيقيين الشباب ليحافظ على تدفق عصائره الإبداعية. و على الرغم من أن هدفه لم يكن بالضرورة مساعدة المواهب الشابة على التحسن ، إلا أنه كان لا يزال معروفًا لديهم كمعلم عظيم.
المدراء المغرورون، من ناحية أخرى، يتميزون بقدرتهم على النجاح و نيل ما يرغبون به بشتى الوسائل. نجدهم يتطلعون دائمًا إلى العظمة ويفعلون كل ما هو ضروري للوصول إليها، حتى لو كان ذلك يعني إزاحة بعض الناس من طريقهم.
لتحقيق أهدافهم، يحتاج المدراء المغرورون إلى فرق عمل ذات كفاءة عالية. لذلك يدفع المدراء المغرورون الموظفين لبذل أقصى مال لديهم على الدوام، ذلك لأن الفشل لا يعد خيارًا لدى المدراء المغرورين.
مؤسس شركة "أوراكل" لاري إليسون كان معروفًا بالإدارة عن طريق السخرية. حيث كان يخيف موظفيه لدفعهم لتحقيق النجاح،و في حين أن هذه الاستراتيجية قد تبدو قاسية ، إلا أنها كانت تعمل لصالح الشركة.
النوع الأخير هم المدراء المعلمون الذين يهتمون بنمو الموظفين تحت إدارتهم. نجدهم دائمًا على استعداد لتوجيه أعضاء الفريق لضمان ازدهارهم و نموهم الوظيفي.
نورمان برينكر الشيف الشهير اشتهر بهذا الأسلوب في الإدارة. كان يحب مشاهدة موظفيه و هم يتطورون و يتدرجون شيئًا فشيئًا؛ حتى أصبح حوالي 18 من أعضاء فريقه السابقين رؤساء لعدد من سلاسل المطاعم الكبرى.
الفكرة: المدراء الخارقون ثلاثة أصناف، يتميز كل منها بأسلوبه الخاص في الإدارة و تطوير الموظفين.
#خير_جليس #ملخص_كتاب #كتاب
يمكن دعم مبادرة خير جليس عن طريق موقع بيبال أو بيترين:
https://www.paypal.me/khairjalees
https://www.patreon.com/khairjaleesbook
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي:
https://www.instagram.com/khairjaleesbook
https://twitter.com/khairjaleesbook
https://www.facebook.com/khairjaleesbook