تتكون صورتنا عن أنفسنا من خلال ما اختبرناه في ماضينا، ولكي تغير نظرتك عن نفسك والتي بدورها تؤثر على نظرتك لمستقبلك وإمكانياتك وحياتك ومقدار تقديرك لذاتك، لابد أن تواجه ماضيك، سواء بذكرياته الجميلة أو المؤلمة.
تنقسم ذكريات الماضي إلى نوعين، الأول هي ذكرياتنا المُباشرة عن أحكام الآخرين علينا وعلى أدائنا، مثل أحكام المعلمين على شخصياتنا في المدرسة، أكنا بالنسبة لهم أطفال أذكياء ومرحين، أم أطفال ضعفاء في المواد العلمية والرياضية أو منطويين، وكيف تفاعلوا معانا بحسب تلك الأحكام، ونظرتهم إلينا، ولربما أثرت تلك النظرة عليك ولا زلت تقتنع بأنك ما قال مُعلمك عنك.
والنوع الثاني من الذكريات هي المواقف نفسها، التي حكمنا فيها على أنفسنا بشيء وانطبع علينا بعد ذلك وحدد باقي تصرفاتنا بناءً على هذه المواقف.
لا يجب أن تصنفنا ذكريات الماضي سواء أحكام الآخرين علينا، مهما كانت مقدار محبتهم لنا، أو أحكامنا نحن على أنفسنا، التي صدقناها عن أنفسنا واستسلامنا لتلك الأفكار السلبية.
والحل هو اختبار الأفكار السلبية كلما واجهتنا لنحدد هل هي بالحقيقة جزء من شخصيتنا، أم اختراع من الماضي، على سبيل المثال، عندما يطلب أحدهم منك تنظيف غرفتك أو ترتيب أوراقك، وتقول ببساطة "لا أعرف فأنا شخص عشوائي"، انتظر لحظة وفكر، هل ذلك الرد حقيقي، وهل العشوائية جزء من شخصيتك أم تقول ذلك لمجرد شعورك بالكسل، أو لأن الجميع من حولك يحكمون عليك بصفة العشوائية. أو عندما يطلب منك شخص أن تساعده في حل مسائل في الرياضيات، وتقول "أنا لم أكن جيدًا أبدًا في الرياضيات"، هل بالفعل لأنك كذلك، أم لأنها أحكام الآخرين عليك منذ طفولتك، فصدقتها ولم تحاول جاهدًا بحق لتعلم الرياضيات.
الفكرة: لا تدع أشباح الماضي تؤثر على رؤيتك لمستقبلك
#خير_جليس #ملخص_كتاب #كتاب
يمكن دعم مبادرة خير جليس عن طريق موقع بيبال أو بيترين:
https://www.paypal.me/khairjalees
https://www.patreon.com/khairjaleesbook
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي:
https://www.instagram.com/khairjaleesbook
https://twitter.com/khairjaleesbook
https://www.facebook.com/khairjaleesbook