هذا تسجيل من كتاب: دعاء الأنبياء في القرآن الكريم.. دروس وعبر
تأليف: السيد سيف النصر
جميع الحقوق محفوظة
------------------------------------------------------------------------
عاد إخوة يوسف من مصر إلى أبيهم وهم مُحمَّلون برسالة تحمل ترغيبًا واعدًا، وتتضمن أيضًا ترهيبًا شديد اللهجة في بيان واضح حازم وحاسم.
يقول الله تعالى:
"وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ ۚ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنزِلِينَ (59) فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلَا تَقْرَبُونِ (60)" (سورة يوسف)
وضع الأبناء هذه الرسالة أمام أبيهم بوضوح، وعرف صدقها، تفهَّم الأب المكلوم والحكيم هذه الرسالة، فغلَّب جانب الحكمة؛ لأنهم في أمس الحاجة إلى الطعام والميرة التي تأتيهم من مصر حيث يعانون القحط والجدب، ولكنها حكمة المؤمن الذي يتوكل على ربه سبحانه حقَّ التوكَّل، فيلجأ إلى ربه ضارعًا
"فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64)" (سورة يوسف)
------------------------------------------------------------------
جميع الحقوق محفوظة لدى عنادل 2020
تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي عبر الروابط الآتية
www.facebook.com/aanadel
www.youtube.com/aanadel
www.instagram.com/aanadelhome