عنادل | قالوا عن العربيّة

صنعنا هذا الفيديو بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، واخترنا غيضًا من فيض ممّا قيل في لغة الضاد الفريدة، والقائلون كلهم مشهود لهم بالفضل على الحياة، ومعروف عنهم ما خلّفوه لنا من تاريخ عظيم، وعلم خالد، وفن جميل:

“ يا بني، انسب نفسك تصل رحمك، واحفظ محاسن الشعر يحسن أدبك،فإن من لم يعرف نسبه لم يصل رحمه، ومن لم يحفظ محاسن الشعر لم يؤدّ حقًّا ولم يقترف أدبًا”
(عمر بن الخطاب لابنه عبد الرحمن -رضي الله عنهما-)

"من واجب القارئ العربي -إلى جانب غيرته على لغته- أن يذكر أنه لا يطالب بحماية لسانه ولا مزيد على ذلك، ولكنه مطالب بحماية العالم من خسارة فادحة تصيبه بما يصيب هذه الأداة العالمية من أدوات المنطق الإنساني، بعد أن بلغت مبلغها الرفيع من التطور والكمال"
(عباس العقاد)

"إنها لغة شاعرة، ولا يكفي أن يقال عنها أنها لغة الشعر، أو لغة شعرية، وجملة الفرق بين الوصفين أن اللغة الشاعرة تصنع مادة الشعر وتماثله في قوامه وبنيانه، إذ كان قوامها الوزن والحركة، وليس لفن العروض ولا لفن الموسيقا قوام غيرها"
(عباس العقاد في كتابه "اللغة الشاعرة")

"من أَحَبَّ اللهَ، أحبَّ رسوله المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ، ومن أحبَّ النبيَّ العربيَّ أحبَّ العربَ، ومن أحبَّ العربَ أحبَّ اللغة العربية التي بها نزل أفضل الكتب، على أفضل العجم والعرب، ومن أحب العربية عُنيَ بها وثابر عليها وصرف همته إليها"
(أبو منصور الثعالبي في مقدمة كتابه فقه اللغة)

إن هذه العربية بُنيت على أصل سحري يجعل شبابها خالدًا عليها فلا تهرم ولا تموت، لأنها أعدَّت من الأزل فلكًا دائرًا للنيِّرين الأرضيين العظيمين، كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، ومن ثمَّ كانت فيها قوة عجيبة من الاستهواء كأنها أخذة السحر، لا يملك معها البليغ أن يأخذ أو يدع.
(مصطفى صادق الرافعي في كتابه "تحت راية القرآن")

من تعلّمَ القرآنَ عَظُمَ قَدْرُه، ومنْ تعلّمَ الحديثَ قَوِيَت حُجّتُه، ومَن تَعلّمَ العَرَبِيّةَ رَقّ طَبْعُه
(الإمام الشافعي)

فَفي الشِعرِ حَثُّ الطامِحينَ إِلى العُلا *** وَفي الشِعرِ زُهدُ الناسِكِ المُتَوَرِّعِ
وَفي الشِعرِ ما يُغني عَنِ السَيفِ وَقعُهُ *** كَما رَوَّعَ الأَعداءَ بَيتٌ لِأَشجَـــــعِ
(حافظ إبراهيم)

وَلَولا خِلالٌ سَنَّها الشِعرُ ما دَرى *** بُغاةُ النَدى مِن أَينَ تُؤتى المَكارِمُ
(أبو تمام)