في إحدى التجارب، ترك العلماء جرة بداخلها قطعة من الحلوى وسط مجموعة من القردة، كانت فتحة الجرة تتسع فقط لكي يدخل القرد قبضته و يخرجها دون التقاط قطعة الحلوى. على الرغم من ذلك كانت القردة في معظم التجارب تمسك بقطعة الحلوى و لا تستطيع اخراجها، لم تكن القردة تترك قطعة الحلوى، بل كانت تتمسك بها إلى أن يأتي العلماء لاصطياد القرد و إلقائه في قفص. طبيعة الجشع هذه لا تختلف كثيرًا عن طبيعة البشر، نجد الكثير من الناس يمارسون الملذات بشكل يومي، مع علمهم أنها في الواقع تضرهم و لا تعود عليهم بأي نفع. طبيعة الجشع المدمر هذه هي أحد الآثار الجانبية للنظر للحياة بصورة سلبية سوداوية، لا يرجو الشخص المتشائم منها سوى حياة مبنية على ملذات وقتية معتقدًا أنها تساعده على قضاء حياة أقل قسوة و سوءًا. هذا هو المنطق خلف إسراف البعض في الأكل أو الشرب، و إدمان المخدرات و غيرها من السلوكيات السلبية. في المقابل، نجد أن الطريقة الأمثل لمواجهة هذه المغريات و الملذات هي التضحية، التضحية و تهذيب النفس هي ما تساعد الإنسان على ترويض نفسه و الابتعاد عن الملذات اللحظية من أجل أهداف أسمى في المستقبل
#خير_جليس #ملخص_كتاب #كتاب
يمكن دعم مبادرة خير جليس عن طريق موقع بيبال أو بيترين:
https://www.paypal.me/khairjalees
https://www.patreon.com/khairjaleesbook
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي:
https://www.instagram.com/khairjaleesbook
https://twitter.com/khairjaleesbook
https://www.facebook.com/khairjaleesbook