إذا نظرنا إلى مواقع نشوء الحضارات الإنسانية القديمة، نجد أن أهمها قد نشأت في مناخات معتدلة، لم تكن شديدة الحرارة أو البرودة. فالمناطق التي تقع في العراق وسوريا حاليًا، كانت مهدًا للعديد من الحضارات القديمة مثل الحضارة العربية والبيزنطية والفارسية واليونانية ، على سبيل المثال لا الحصر.
وكانت جميعها تمتاز بمناخ جوي معتدل. لذلك فوفقًا لفكر ابن خلدون وغيره من علماء القرن الرابع عشر، فإن الأشخاص الذين يعيشون في مناخات أكثر اعتدالًا يكونون أيضًا أكثر اعتدالًا من غيرهم في الجسم والعقل والشخصية بشكل عام. كما يعتبرون أكثر اعتدالًا في مساكنهم وملابسهم وطعامهم وحرفهم اليدوية.
يترتب على ذلك أن المناخ يمكن أن يؤثر على شخصية سكان المنطقة. وبحسب ابن خلدون، فإن الحرارة توسع ما يسمى بالروح الحيوانية. أي أن الروح تتوسع في الطقس الحار، مما يجعلنا نشعر بالبهجة. وعلى النقيض فهي تنقبض في الطقس البارد ونشعر بالحزن نتيجة لذلك. يذكر ابن خلدون على سبيل المثال، المصريون الذين كانوا يعيشون على الساحل، والذين كان مناخهم الدافئ يأتي نتيجة أشعة الشمس المنعكسة على سطح البحر، بالتالي كانوا أكثر بهجة واهتمامًا بالمستقبل،
وكانوا غالبًا لا يهتمون بتخزين المؤن ويشترون الطعام للمستقبل القريب فقط. في المقابل، كان سكان مدينة فاس المغربية، المحاطة بالتلال الباردة يميلون لأن يكونوا أكثر كآبة و حبًا لتكديس الطعام تحسبًا للكوارث.
الفكرة الثانية: المناخ له تأثير كبير على شخصيات الأفراد وعادات المجتمعات.
#خيرجليس #ملخص_كتاب #كتاب
يمكن دعم مبادرة خير جليس عن طريق موقع بيبال أو بيترين:
https://www.paypal.me/khairjalees
https://www.patreon.com/khairjaleesbook
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي:
انستاجرام:
https://www.instagram.com/khairjaleesbook
تويتر:
https://www.twitter.com/khairjaleesbook
فيسبوك:
https://www.facebook.com/khairjaleesbook
سبوتيفاي:
https://open.spotify.com/show/....0vInx8rVEFprbxZMM7Ne
ساوندكلاود:
https://soundcloud.com/khairjalees