إنها سيرة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في صورة بهية من الشعر، يرسمها لنا شاعر النيل حافظ إبراهيم
عُمَر وَنَصْر بن حجَّاج
جَنى الجَمالُ عَلى نَصرٍ فَغَرَّبَهُ *** عَنِ المَدينَةِ تَبكيهِ وَيَبكيها
وَكَم رَمَت قَسِماتُ الحُسنِ صاحِبَها *** وَأَتعَبَت قَصَباتُ السَبقِ حاويها
وَزَهرَةُ الرَوضِ لَولا حُسنُ رَونَقِها *** لَما اِستَطالَت عَلَيها كَفُّ جانيها
كانَت لَهُ لِمَّةٌ فَينانَةٌ عَجَبٌ *** عَلى جَبينٍ خَليقٍ أَن يُحَلّيها
وَكانَ أَنّى مَشى مالَت عَقائِلُها *** شَوقاً إِلَيهِ وَكادَ الحُسنُ يَسبيها
هَتَفنَ تَحتَ اللَيالي بِاِسمِهِ شَغَفاً *** وَلِلحِسانِ تَمَنٍّ في لَياليها
جَزَزتَ لِمَّتَهُ لَمّا أُتيتَ بِهِ *** فَفاقَ عاطِلُها في الحُسنِ حاليها
فَصِحتَ فيهِ تَحَوَّل عَن مَدينَتِهِم *** فَإِنَّها فِتنَةٌ أَخشى تَماديها
وَفِتنَةُ الحُسنِ إِن هَبَّت نَوافِحُها *** كَفِتنَةِ الحَربِ إِن هَبَّت سَواقيها
صوت عاصم السيد