قصيدة الموت
لأبي فراس الحمداني
بصوت عاصم السيد
جميع الحقوق محفوظة لدى عنادل
أَما يَردَعُ المَوتُ أَهلَ النُهى *** وَيَمنَعُ عَن غِيِّهِ مَن غَوى
أَما عالِمٌ عارِفٌ بِالزَمانِ *** يَروحُ وَيَغدو قَصيرَ الخُطا
فَيا لاهِياً آمِناً وَالحِمامُ *** إِلَيهِ سَريعٌ قَريبُ المَدى
يُسَرُّ بِشَيءٍ كَأَن قَد مَضى *** وَيَأمَنُ شَيئاً كَأَن قَد أَتى
إِذا مامَرَرتَ بِأَهلِ القُبورِ *** تَيَقَّنتَ أَنَّكَ مِنهُم غَدا
وَأَنَّ العَزيزَ بَها وَالذَليلَ *** سَواءٌ إِذا أُسلِما لِلبِلى
غَريبَينِ مالَهُما مُؤنِسٌ *** وَحيدَينِ تَحتَ طِباقِ الثَرى
فَلا أَمَلٌ غَيرَ عَفوِ الإِلَهِ *** وَلا عَمَلٌ غَيرُ ماقَد مَضى
فَإِن كانَ خَيراً فَخَيراً تَنالُ *** وَإِن كانَ شَرّاً فَشَرّاً تَرى