القصة السادسة عشرة: غريبة من مصر تؤمن بأن حياتنا هذه ليست الأولى ولن تكون الأخيرة
بودكاست كرسي نلتقي فيه مع الغرباء لأول مرة، ونتعرف عليهم دون معرفة أسمائهم من خلال الحديث معهم لمدة ٢٠ دقيقة ثم نفترق وغالباً إلى الأبد
مقدمة بودكاست كرسي: أهلاً وسهلاً. تخيل لو كان هناك كرسي خشبي في مكان بعيد جداً، وطُلب منك أن تختار شخصاً ما، أي شخص، لتجلس معه لمدة عشرين دقيقة وتحدثه فيما تريد. يا ترى، من سيكون؟ بالنسبة لي سأختار إنساناً لا أعرفه. أي إنسان يختار أن يجلس بجانبي الآن، لأسأله سؤالاً بسيطاً، ما هي قصتك؟ ثم يأخذنا الحديث حيثما يريد. هذا البودكاست يصلكم كما هو، من دون أي حذفٍ أن تعديل. فلنركن حياتنا جانباً لدقائق، ونستمع للآخر قليلاً
ضيفتنا في هذه الحلقة شابة من مصر ولم تعش فيها أبداً لكنها لازلت تعتبرها وطن. تؤمن هذه الغريبة أن سبب وجودها في هذه الحياة هو مساعدة الآخرين، وأن هذه المهمة ليست مهمة كل البشر. وتقول كذلك بأننا نحن من نختار سبب وجودنا وليست الحياة من تختار لنا. تعتقد أنها ستعيش حتى عمر الـ ٦٣ فقط وهذا يكفي بالنسبة لها. تؤمن هذه الشابة بأن كل أمنية نملكها، فهي موجودة في داخلنا بسبب، وأن الله وضعها في قلوبنا وعقولنا لسبب، وأن الله عندما سمح لهذه الأمنية أن تسكنك، فهو أعطاك معها القدرة لتحقيقها. وتعتقد كذلك بأن شعور الإنسان بالخوف يأتي بعد تجربته لشعور الطمأنينة، وأكثر ما يخيفها هو فكرة فقدان والديها. ترى ضيفتنا بأن مشكلة الكون تكمن في الأنانية، وأننا سنعيش في شلام لو تخلينا عنها
تحدثنا معها لمدة ٢٠ دقيقة أشعرتنا بالكثير من المتعة والحرية والعمق من خلال حديثها وأجوبتها رغم صغر سنها. لقاء الغرباء مدهش، لأنه حتماً يعلمك شيئاً جديداً في كل مرة