القصة الرابعة عشرة: غريب من مصر عاصر ثورة ٢٠١١ مواطناً وعسكرياً
بودكاست كرسي نلتقي فيه مع الغرباء لأول مرة، ونتعرف عليهم دون معرفة أسمائهم من خلال الحديث معهم لمدة ٢٠ دقيقة ثم نفترق وغالباً إلى الأبد
مقدمة بودكاست كرسي: أهلاً وسهلاً. تخيل لو كان هناك كرسي خشبي في مكان بعيد جداً، وطُلب منك أن تختار شخصاً ما، أي شخص، لتجلس معه لمدة عشرين دقيقة وتحدثه فيما تريد. يا ترى، من سيكون؟ بالنسبة لي سأختار إنساناً لا أعرفه. أي إنسان يختار أن يجلس بجانبي الآن، لأسأله سؤالاً بسيطاً، ما هي قصتك؟ ثم يأخذنا الحديث حيثما يريد. هذا البودكاست يصلكم كما هو، من دون أي حذفٍ أن تعديل. فلنركن حياتنا جانباً لدقائق، ونستمع للآخر قليلاً
ضيفنا في هذه الحلقة شاب مصري عاش ما بين القاهرة وأبوظبي إلى أن استقر أخيراً في دبي. يقول هذا الغريب أن السعادة تكمن في تحقيقك لأحلامك، وذلك يتحقق متى ما خرجت من محيطك المريح. يتذكر من أبوظبي أيامه الجميلة بين البيت والكورنيش وعمل والده في القوات المسلحة الإماراتية. ويتذكر في القاهرة رحلات الصيف مع الأهل والأصدقاء. إلا أنه كذلك يتذكر أيام الفشل، حيث حلم كثياً بالانضمام للعمل الدبلوماسي إلا أن الحلم ذلك لم يتحقق أبداً وغيرت لحظة الفشل تلك حياته بأكملها. تحدث عن الوطنية وانتماءه لمصر والإمارات على حد سواء. تحدث كذلك عن وجود الإنسان وأسباب هذا الوجود في الأرض. روى أيضاً رحلة مشاركته في الخدمة العسكرية المصرية وتجربته في الثورة المصرية عام ٢٠١١ كمواطن وكذلك كعسكري في الخدمة. تكلم هذا الغريب عن الخوف والفقد وأشياء كثيرة أخرى
تحدثنا معه لمدة ٢٠ واستشعرنا الكثير من الذكريات والقصص الحزينة والسعيدة، وزاد يقيننا بأن لكل إنسان منا قصة مهما حاولنا أن نخبئ ذلك الجانب عن الآخرين. نحن فقط ننتظر الفرصة المناسبة كي نعبر عن أنفسنا ونحكي قصتنا بثقة وأريحية