القصة السادسة: غريب من الإمارات يؤمن بأن الموت ليس سوى بداية
بودكاست كرسي نلتقي فيه مع الغرباء لأول مرة، ونتعرف عليهم دون معرفة أسمائهم من خلال الحديث معهم لمدة ٢٠ دقيقة ثم نفترق وغالباً إلى الأبد
مقدمة بودكاست كرسي: أهلاً وسهلاً. تخيل لو كان هناك كرسي خشبي في مكان بعيد جداً، وطُلب منك أن تختار شخصاً ما، أي شخص، لتجلس معه لمدة عشرين دقيقة وتحدثه فيما تريد. يا ترى، من سيكون؟ بالنسبة لي سأختار إنساناً لا أعرفه. أي إنسان يختار أن يجلس بجانبي الآن، لأسأله سؤالاً بسيطاً، ما هي قصتك؟ ثم يأخذنا الحديث حيثما يريد. هذا البودكاست يصلكم كما هو، من دون أي حذفٍ أن تعديل. فلنركن حياتنا جانباً لدقائق، ونستمع للآخر قليلاً
ضيفنا في هذه الحلقة شاب ثلاثيني من الإمارات يعمل خارج الدولة وشغوف جداً بحياته المهنية. يؤمن هذا الغريب أن لكل إنسان سبب واضح لوجوده، والسعي فقط هو ما يوصلك لمعرفة هذا السبب. أعطى في الشيخ زايد مثلاً في ما يذكره الناس بعد رحيلك، وهي الأشياء التي تترك أثراً حقيقياً في نفوس البشر. الحياة من وجهة نظره تكمن في العطاء، والموت لا يمثل له سوى البداية. ما يربطه بالأماكن هو الانتماء العاطفي والصداقة بالنسبة له يجدها في الوفاء، لأنه ورغم كل سلبياتك لا يزال ذلك الصديق يتقبلك كما أنت. تجربته في الخدمة العسكرية الإلزامية وضعته في مواجهة الكثير من مخاوفه وعلمته أن الخوف عبارة عن وهم بالإمكان التحكم فيه والسيطرة عليه.
تحدثنا معه لمدة عشرين دقيقة واستنتجنا من خلال حديثه كيف أن رب العالمين وضع الكثير من القوانين الكونية لكي يحمي الإنسان، مثل الخوف والحلم والوقت كذلك.